کد مطلب:142630 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:282

ذکر سبب مقتله
قال أبوجعفر الطبری قد تقدم ذكر سبب خروجه و ما كان من توجیه عبیدالله بن زیاد الیه أسلم بن زرعة الكلابی فی ألفی رجل و التقائهم بآسك و هزیمة أسلم و جیشه منه و من أصحابه فیما مضی من كتابنا هذا و لما هزم مرداس أبوبلال أسلم ابن زرعة و بلغ ذلك عبیدالله بن زیاد سرح الیه فیما حدثت عن هشام بن محمد عن أبی مخنف قال حدثنی أبوالمخارق الراسبی ثلاثة آلاف علیهم عباد بن الأخضر التمیمی فأتبعه عباد یطلبه حتی لحقه بتوج فصف له فحمل علیهم أبوبلال و أصحابه فثبتوا و تعطف الناس علیهم فلم یكونوا شیئا و قال أبوبلال لأصحابه من كان منكم انما خرج للدنیا فلیذهب و من كان منكم انما أراد الآخرة و لقاء ربه فقد سبق ذلك الیه و قرأ من كان یرید حرث الآخرة نزد له فی حرثه و من كان یرید حرث الدنیا نؤته و ما له فی الآخرة من نصیب فنزل و نزل أصحابه معه لم یفارقه منهم انسان فقتلوا من عند آخرهم و رجع عباد بن الأخضر و ذلك الجیش الذی كان معه الی البصرة و أقبل عبیدة بن هلال معه ثلاثة نفر هو رابعهم فرصد عباد بن الأخضر فأقبل یرید قصر الامارة و هو مردف ابنا له غلاما صغیرا فقالوا یا عبدالله قف حتی نستفتیك فوقف فقالوا نحن اخوة أربعة قتل أخونا فما تری قال استعدوا الأمیر قالوا قد استعدیناه فلم یعدنا قال فاقتلوه قتله الله فوثبوا علیه فحكموا و ألقی ابنه فقتلوه و فی هذه السنة ولی یزید بن معاویة سلم بن زیاد سجستان و خراسان.